فصل: فصل في كلام كلّي في الخلع:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: القانون (نسخة منقحة)



.الفن الخامس: الجبر:

يشتمل على ثلاث مقالات:

.المقالة الأولى: الخلع ما يتعلق بذلك:

.فصل في كلام كلّي في الخلع:

الخلع هو خروج العظم عن موضعه ووضعه الذي له بالطبع عندما يجاوره خروجاً تاماً فإن لم يخرج تاماَ سمّي زوال المفصل إلى جهة غائصة أو بارزة يعرف بالجس ويكون زوالاً غير تام وقوم يسمّونه الوثي وإذا كان أذى لم يحرك العظم لكنه رض ما يحيط به فهو الوهن وليس من الوثي: وربما عرض للمفصل أمر ثالث وهو أن يطول ويزيد على طوله الطبيعي ولما يبلغ بعد الانخلاع إلا أنه يصير سهل الإنخلاع وكثيراً ما يعرض ذلك في العضد والفخذ ومن الناس من هو مستعد جداً للخلع في مفاصله لأن نقر عظام مفاصله غير عميقة والقلم التي يدخلها غير مداخلة والربط التي ينظم بينها غير وثيقة بل ضعيفة في الخلقة رقيقة أو رطبة قابلة للتمدد أو قد انصب إليها رطوبات لزجة مرلقة أو انكسرت حروف حفائر العظام المدخول فيها من عظام المفاصل فصارت النقر جمماً مثلة لا حواجز عليها.
فمن المفاصل مفاصل سهلة الإنخلاع ومنها مفاصل صعبة الإنخلاع ومنها متوسطة.
فالسهلة مثل مفصل الركبة لسلاسة رباطه فإنه خلق سلس الرباط لمنافع معلومة في التشريح فصار لذلك سهل الإنخلاع وبسبب ذلك ارتد بالفلكة وكان أيضاً سهل الارتداد إلى السلامة فإن سهولة الارتداد على قمر سهولة الإنخلاع وصعوبته على قمر صعوبته.
ومفصل المنكب قريب منه في المهاريل دون السمان.
وأما الصعبة الإنخلاع فمثل مفاصل الأصابع فإنها تكاد لا تنخلع بل تنكسر قبل أن تنخلع ومثل مفصل المرفق ولذلك ردها صعب.
وأما المتوسط فمثل مفصل الورك وقد يعرض أن يسهل انخلاع ما ليس يسهل الإنخلاع بسبب من الأسباب فيصير أيضاً سهل الإرتداد كما يعرض أن يصير حِق الورك ممتلئاً رطوبة فيسهل انخلاعه ومع ذلك يسهل ارتداده كما يعرض لصاحب عرق النسا فيكون كل ساعة ينخلع وركه ويرتد بأدنى سعي ثم ينخلع ثم يرتد وهذا هو المحتاج إلى الكي لا غير.
وأصعب الخلع ما ينقطع معه رؤوس شظايا العقب الذي يلزق عظماً بعظم وقلما يرجع إلى حالته الطبيعية وأكثر ذلك في رأس الورك ثم في رأس العضد وفي زندي القدمين عند الكعبين والخلع أقبح من الكسر إذا لم يرتد الخلع ولم يتجبر الكسر.

.فصل في علامات الخلع الكلية:

يحدث في المفصل انخفاض وغؤر غير معهود مثل ما يعرض عروضاً ظاهراً في خلع عظم الكتف وفي خلع مفصل الرجل وأظهر ذلك في مفصل العنق والمقايسة مما يخرج ذلك آخراجاً صحيحاً وهو أن تعتبر العليلة بأختها الصحيحة من ذلك المريض نفسه لا من غيره وإذا رأيت المفصل لا يتحرك فاحكم بأن الخلع أتم خلع كما أنه تحرك حركته إلى جميع جهاته وبلغ إلى جميع مبالغه فليس به علة متعلقة بالزوال.

.فصل في علامات الميل:

هو أن ترى تقعيراً مع نتوء من جانب آخر أو يفقد في الحس نتوءاً كان محسوساً للداخل في ميله مع أن بعض الحركة ممكن.

.فصل في علامات زيادة طول المفصل:

من غير خلع علامتها أن يكون كالمتعلق فإذا أدغمته ارتد إلى حده الطبيعي من غير تكلف فإن تركته عاد إلى القد العرضي وحدث غؤر بما يدخل فيه الإصبع حيث لا يكون اللحم شديد الكثرة مثل المنكب.

.فصل في علاج الميل:

والخلع لا يخلو إما أن يقع الخلع إلى الطبيب مفرداً وإما مركباً مع مرض آخر من قرح وجراحة وورم وغير ذلك فإن كان مع غيره فيجب أن ينظر فإن كان الخلع مما يرتد بمد خفيف لا يوجع القرحة وجعاً شديداً يؤدي إلى ورم غير محتمل رد الخلع وإن كان الأمر بالخلاف فيجب أن يعالج أولاً القرحة أو الجراحة ثم يعالج الخلع وخصوصاً في المفاصل الكييرة فإنا إن أردنا أن نعالج الخلع فربما تأدى ذلك إلى تشنج عظيم في أكثر الأمر وخصوصاً إذا كان الخلع في أعضاء قريبة من الأعضاء الرئيسة وكذلك الحال في الأورام وبناء التدبير فيه على أنا نجرب فإن كان الأمر سهلاً أو ليس يهيج منه وجع ولا يعسر معه رد جبرنا الخلع ولم نبال وإن حدث وجع فيجب أن لا نتعرض وإن كنا فعلنا فواجب أن نبطل الربط إن كان موجعاً وإن دخل بسهولة عالجنا الورم أيضاً والقرحة.
وإن كان كسر وخلع معاً وكان المد في جهة واحدة يمكن من تدبير الأمرين فعل وحكى عالم أنه قد وقعت صخرة على طرف منكب رجل فخرقت الجلد واللحم حتى ظهر طرف العضد عارياً وقد انخلع من تحته رأس الترقوة وأن بعض جهال المجبرين اشتغل بتسوية العظم ورد عليه اللحم والجلد وضمد وشد فعرض أن أنتن اللحم وأفسد لمجاورته العظم حتى اخضر وما علم أن مثل ذلك اللحم كان ينبغي أن يقطع ويكوى الموضع بالزيت الغالي وأما الخلع المفرد الساذج فالتدبير في إصلاحه أن يمد إلى خلاف الناحية التي زال عنها حتى يحادي طرف العظم طرف العظم الآخر ثم يرد إلى الموضع الذي خرج منه فيرتد وكثيراً ما يدل على ذلك صوت يسمع ثم يربط وفي الرباط أمان من الورم أو معين على أن لا يرم والحاجة إلى منع الورم العنيف أكثر فإنه لا يجوز أن يعاد الخلع في الترقوة وأي عضو كان إلا بعد علاج الورم وتسكينه ويكره أن يلاقي العضو خرق جافة فإنها تسخن وتثير الورم بل يجب أن تكون مبلولة بقيروطي مبرد أو بشراب عفص على أن بقراط يوصي بأن يؤخر المد والرد إلى اليوم الثالث والرابع إلا في أشياء مستثناة والمد أيضاً لا بد له من مثل ذلك ثم يربط وإذا صار العضو ينخلع في كل حركة وكلما رد انخلع فذلك باسترخاء ورطوبة فلا بد من كي وإذا بقي بعد الرد للخلع أو للزوال صلابة كالورم استعملت الأضمدة والنطولات الملينة وأما في الابتداء فيحتاج إلى أضمدة ونطولات مقوية وبالعسل بماء بارد في الصيف ويجب أن تكون التغذية في المخلوعين بما يقوي وذلك هو الذي يقوي المفص وربطه على الثبات الواجب.

.فصل في علاج طول المفاصل:

يجب أن يرد العظم المسترخي إلى داخل مستقره الذي استرخى عنه ويضمد بالأدوية التي فيها قوة قابضة مخلوطة بما له قوّة مسخنة مثل أن يخلط العفص والجلنار والأقاقيا ونحو ذلك بمثل شيء من الجندبيدستر والقسط والأشنة وأيضأ يقتصر على مثل جوز السرو والأبهل وسائر ما يقع في ضماد الفتق ثم يشد.

.فصل في خلع الفك:

قد يعرض للفك الأسفل أن ينخلع عن رقبته فيبقى الفم مفتوحاً وإن كان ذلك ممايقل ولا يقع وقوعاَ تاماً وإذا انخلع مال إلى قدام خلاف ما يقع عند الاسترخاء الذي ربما عرض له عند التثاؤب ويكون ضم أحدهما إلى الآخر عسراً على أنه لا يعدم حركة بعضلاته التي تجيء من خلف وقد يقع الخلع من جانب واحد فتكون حينئذ الهيئة تدل عليه إذ يكون ميل الفك إلى قدام مع توريب والعلاج واحد وهو من جملة ما يجب أن يبادر إلى رده وإلا أدى إلى أمراض وآفات وصعب مع ذلك رده فإن أسهل رده أسرعه فإن دوفع صلب وورم ومدد العضلات وهيّج حميّات لازمة وصداعاً مقيماً لما يصحبه من شدة تمدّد العضل وربما صعب الأمر حتى يقتل في العاشر وقد يعرض أن ينطلق له البطن فضولاً مربة كثيرة صرفة ويتقيئون بمثله فلذلك يجب أن يبادر إلى العلاج ووجه تدبيره أن يمسك واحد رأسه ثم يدخل المجبر إبهامه في الفم ويلزم العليل إرخاء فكه من كل جهة فإن هناك عضلاً قد تتعرض لشده وإن انخلع ثه تحرك الفك يمنة ويسرة ثم يمدده دفعة ثم يرده وإنما يدخل إلى ما فارقه من خلف فيجب أن يمده بحيث يسويه على تلك النصبة وعلامة استوائه استواء الرباعيات وانطباق الفم ثم يرفد برفادة وقيروطي شمع ودهن الورد ثم يتركه فيبرأ في أسرع ما يكون.
فأما إن كان لم يبادر وقد حدثت صلابة فيجب حينئذ أن يبدأ بتليين الصلابة بالنطولات بالماء الحار وبالدهن في الحمام تنطيلاً كثيراً حتى تلين ثم يجلس المجبر خلف العليل ويجذب فكه إلى خلف حتى يتهندم ويشدّ وبعد ذلك فيجب أن يستلقي العليل على وسادة لينة الحشو جداً ويلزم واحد رأسه لئلا يتحرّك إلى أن تتم العافية.

.فصل في خلع الترقوة:

قال إن الترقوة لا تنفك من الجانب الداخل لأنها متصلة بالصدر غير منفصلة منه ولهذا لا يتحرك من هذا الجانب وإن ضربت من خارج ضربة شديحة وتبرأت فإنها تسوّى وتعالج بالعلاج الذي تعالج به إن انكسرت.
وأما طرفها الذي يلي المنكب وينفصل منه فليس ينخلع كثيراً لأن العضلة التي لها رأسان يمنعها من ذلك ويمنعه أيضاً رأس الكتف وليس تتحرّك أيضاً الترقوة حركة شديدة لأنها إنما صيّرت لتفرق الصدر وتبسطه ولهذا صارت الترقوة للإنسان وحده من بين سائر الحيوان وإن عرض لها الخلع من صدم أو من شيء آخر مثل هذا فإنه يسوّى ويدخل إلى موضعها باليد وأما بالرفائد الكثيرة التي توضع عليها مع الرباط الذي ويصلح هذا العلاج لطرف المنكب أيضاً إذا زال ويردّ به إلى موضعه والذي يربط به الترقوة بالمنكب هو عظم غضروفي وهو يغلط به في المهازيل وإذا زال ظن الذي ليست له تجربة أن رأس العضد قد انفك وخرج من موضعه فإن رأس الكتف يرى حينئذ أحد ويرى الموضع الذي انتقل منه مقعراً لكن ينبغي أن يميز بالأدلة القاطعة ومن علامته أن لا تنضم اليد إلى الرأس ولذلك المنكب.

.فصل في خلع المنكب:

قد ينخلع المنكب وأما الكتف فقد يشك في انخلاعه ويستعظم أن ينخلع لكنه قد يعرض لمفصل المنكب من العضد أن ينخلع بسهولة لأن نقرته غير عميقة ورباطاته غير وثيقة بل سلسة رقيقة جعلت كذلك لتسهل الحركات وانخلاعه ليس يقع فيما نعلم إلا على جهة واحدة خروجاً ظاهراً كثيراً فإنه لا ينخلع إلى فوق لأن نتوء المنكب يمنعه ولا إلى خلف لأن الكتف يمنعه ولا إلى ناحية البطن فإن العضل ذات الرأسين من قدام تمنعه مع منع رأس المنكب لكن إنما ينخلع إلى الجانب الأنسي أو الوحشي فيزول إليه زوالاً يسيراً وأما إلى جانب الأسفل فقد يخرج خروجاً كثيراً وخصوصاً في القضاف المهازيل فإن هؤلاء يقع فيهم انخلاع العضد وارتداده بأهون سبب ويكون الأمران في السمان صعبين جداً وإذا عرض للعضد انقلاع في وقت الولادة المتعسرة كما تعلم أو عند الشق عن الجنين ثم لم يرد سريعاً لأنه لا ينتأ بعد ذلك طولاً ويبقى المرفق رقيقاً وإن أصلح وقد لا يعبل أيضاً في بعضهم لكنه يكون على كل حال قصيراً يشبه قاعة ابن عرس وأما الفخذ فلا يخلو من النقصانين جميعاً وإذا عرض للعضد كسر في عرضه ثم جبر فإنه لا يمكن رد خلعه إلا وينكسر الجبر بتة.

.فصل في علامة خلع العضد:

علامته أن يرى تجويفاً عند رأس المنكب وتطامناً على أن هذا لا يخص ذلك بل يكون أيضاً بسبب انقلاب رأس الكتف ويرى طرف المنكب الآخر أحد من هذا الطرف إن لم يكن عرض له أيضاً زوال في نفسه أو في العظم الذي هو رأسه بصدمة أو غيرها وقد سكن بالعلاج أذاه فيظن أنه لا بأس به وترى لرأس العضد المنخلع كرياً في جهته تحت الإبط وترى العضد ليس جيد الالتصاق بالجنب جودة التصاق اليد الصحيحة لا يدنو إليها إلا بعنف ووجع شديد وإن حاول أن يرفع يده إلى فوق ويمس أذنه لم يتهيأ له وتعذرت عليه الحركات الأخرى وهذه العلامات أيضاً قد تقع لوثي أو ورم أو صك.
فصل في المعالجات:
أما علاج ما هو أسهل من ذلك وفي أبدان الصبيان وليني الأبدان فبأن يمد بيد ويدخل تحت الإبط عند قرب رأس العضد إلى أسفل بل يلزم ذلك القرب ويدفعه إلى فوق واليد الأخرى تمد العضد إلى أسفل وربما أمكن في الأطفال أن يسوى رأس العضد بإصبع وسطي وتمد بتلك اليد بعينها وأما ما هو أشد انخلاعاً في أبدان قوية فأخف وجوه في ذلك أن يدخل المجبر رجله في جانب العليل ويمكن عقبه من قرب رأس العضد أو من كرة يابسة أو مدهونة إن كان ورم يلزم قرب رأس العضد والعليل مستلق ويجذب اليد بيديه على الاستقامة كأنه يريد قلعها من الكتف ويميل بيده يسيراً إلى داخل فيدخل وهذا أصلب الوجوه كلها وأخفها.
وأيضاً يطلب رجلاً قوياً طويلاً أطول من العليل فيدخل منكبه تحت إبط العليل ويقله عن الأرض معلقاً عن منكبه وقد مد يده إلى إبطه فإن كان العليل خفيف الوزن لا يثقل بدنه على يده علق معه ما يرجحه وربما جعل بدل الرجل عموداً قام على الأرض وعلى رأسه كرة من خرق وجلود تقوم في العمل مقام منكب الرجل ويكون المجبر يمد اليد من الجانب الآخر ويرجح الرجل إن احتيج إليه بنقل أو بمتعلق به.
وإذا تصعب وتعسر أو طالت المدة فربما احتيج إلى ما هو أقوى بعد التنطيلات والاستحمامات وقد تتخذ آلة مثل هرواة وهي عصا قصيرة طولها بقدر طول العضد أو أكثر أو أكثر أو أقل على رأسها كرة وأسهله أن يكون من خرق وجلود يدفع بتلك العصا تلك الكرة تحت الإبط ويجب إذا أريد أن يعمل ذلك أن يلزم رجل قوي الهراوة الإبط دافعاً إياه بها إلى فوق منكبه الآخر لئلا ينهض إذا دفع ذلك المنكب ويكون المجبر قد أخذ اليد يمدها ويجرها كأنه من عزمه أن يثنيها من الكتف قلعاً ويكون إلى داخل قليلاً وإذا فعل ذلك وقع العضد في مفصله ثم يلصق الكرة بالإبط إلصاقاً قوياً معتمداً إلى فوق رأس العضد ويجب أن يكون اعتماد الخشبة والكرة على ما يلي رأس العضد دون ما تحته لئلا ينكسر العضد فلا يمكن بعد جبره أن يعاد إلى موضعه لما علمت.
وقد يعالج بالسلم بأن يجعل رأس العضد على عتبة السلم وقد لينت وهينت باللفائف على هيئة توافقه ويعلق الرجل من الجانب الآخر ويمدّ اليد فيدخل رأس العضد في موضعه ولكن يجب أن يكون التعليق والعتبة من السلم بقرب رأس العضد لئلا ينكسر وربما جعل بدل العتبة والكبة الكرية رسن يمكن من ذلك الموضع بعينه ولا ينزل عنه إلى موضع آخر فيخاف من ذلك انكسار العضد.
وقد يعالج بوجوه أخرى مشتقة من هذه الوجوه وأفضل الوجوه هو الوجه الأول فإذا ردّ الخلع إلى موضعه فمن جيد رباطه أن يربط الكرة مع المنكب ربطاً بعصائب عريضة تمنع زوال ما ورد ويجب أن ينفذ العصب بعينه أو عصب آخر عليه على التصليب إلى المنكب الآخر وقد وقع تصليبه على المنكب العليل ثم يربط العضد مع الجنب إلى أسفل ويربط المرفق وطرف اليد إلى فوق من ناحية العنق ولا يحل إلى السابع أو بعده ويغذوه كما تعلم فإن لجّ في الانخلاع كلما أعيد فلا بد من الكي وأنت تعلم طريق ذلك.